logo

logo

عدد خاص من مجلة قضايا معاصرة : "حراك الريف: مقاربات سوسيولوجية "

image

Annonce    

يعلن المركز العلمي العربي للأبحاث والدراسات الإنسانية عن بدء استقبال المقترحات البحثية للمشاركة في العدد الخاص من مجلته "قضايا معاصرة" التي سيخصص ملفها لـ:"الحركات الاجتماعية وتحولات المجتمع المغربي: مقاربات سوسيولوجية لفهم حراك الريف".

لا يعتبر الفعل الاحتجاجي في السياق المغربي ممارسة جديدة وطارئة. لقد عاش المغرب منذ استقلاله على إيقاع حركات احتجاجية متعددة التمظهرات والأشكال. وإذا كانت مرحلة ما بعد الاستقلال قد عرفت فعلا احتجاجيا مؤطرا سياسيا وذو دوافع مرتبطة بتموقع مختلف الفاعلين ضمن حقل السلطة، فإن مرحلة ما بعد التسعينيات ستعرف ما سيسميه بعض الباحثين "بتراجع الاحتجاج السياسي مقابل تصاعد الاحتجاجات ذات المطالب الاجتماعية والخبزية" [1].

تمظهر هذا الانتقال من الاحتجاج السياسي إلى الاحتجاج الاجتماعي من خلال تكاثر وتناسل تنسيقيات محاربة الغلاء والدفاع عن القدرة الشرائية للمواطنين. أما الخاصية التي رافقت هذا التحول فهي انتقال الهبات الاجتماعية من التمركز في المدن إلى اندلاعها في تجمعات سكنية أقل كثافة) صفرو، سيدي إفني.. (.. هذا المشهد سيعرف تغيرا جوهريا مع حركة عشرين فبراير، التي ظهرت في سياق إقليمي ودولي مطبوع بسقوط أنظمة حكم جراء موجات احتجاجية شهدتها المنطقة. لم يكن المغرب بعيدا عن هذا السياق، حيث مثلت هذه الحركة ما سماه العديد من الباحثين النسخة المغربية من الموجة.  وإذا كان من الدارج ربط الحركة بالسياق الإقليمي لما يطلق عليه إعلاميا الربيع العربي، فإن إحدى خصائصها الرئيسية عودة المزاوجة في الفعل الاحتجاجي بين السياسي والاجتماعي[2]. فبالإضافة إلى مطالبتها بإصلاحات سياسية رفعت الحركة الشعارات التقليدية خبز، كرامة وحرية.

بعد خمس سنوات من هذه الموجة، يعود المغرب ليعيش على إيقاع حراك لا تزال شروط فهمه غير ناضجة. إنه حراك الريف الذي اندلع في منطقة لها خصوصياتها التاريخية والثقافية. وهو حراك اندلع على إثر حادث مأساوي لموت بائع السمك محسن فكري. لتعرف المنطقة أشكالا متعددة من التظاهرات المستمرة منذ شهور.

تختلف المناولات، بل وتتضارب في التعاطي مع هذا "الحدث" على المستوى الإعلامي والسياسي باختلاف الفاعلين. وبالرغم من أهمية هذه المناولات، إلا أن الفهم العميق للظاهرة يقتضي الانكباب على أبعادها وتداخلاتها المعقدة وبخاصة وأن الفعل الاحتجاجي يعرف تقاطع العديد من المستويات : "إنه شكل من أشكال الممارسة السياسية العفوية من جهة، ويساهم في الآن ذاته في تحديد المشكلات التي ينتظر المحتجون أن تهتم بها السياسات العمومية، كما يمثل الفضاء الذي تتبلور فيه الهويات الفردية والجماعية" [3].

هذا التعقيد الذي يطرحه الفعل الاحتجاجي المستمر في الريف يطرح على الباحث في العلوم الإنسانية أسئلة جوهرية، يسعى ملف "قضايا معاصرة" إلى تناولها بالدرس والتحليل من قبيل: كيف يمكن تأطير هذا الفعل الاجتماعي نظريا؟ وبأية عدة مفاهيمية يمكن مقاربته؟ هل يتعلق الأمر بحركة اجتماعية؟ أم بفعل هوياتي؟ أم بانتفاضة عفوية؟ وهل يمكن الوصول إلى وجود ميكانيزمات يمكن بواستطها فهم هذا الفعل الاحتجاجي في سياق التحولات التي يعرفها المجتمع المغربي؟

تواريخ مهمة:

 تاريخ صدور المجلة: 30 دجنبر  2017.

- الموعد النهائي لتقديم الملخصات: 30 غشت 2017.

- آخر موعد لقبول النص النهائي –الورقة العلمية الكاملةـ 30 أكتوبر 2017.

للتواصل والاستفسار:

mechouataziz@yahoo.fr

0661082188

 

[1]-Montserrat Emperador Badimon, «Où sont les diplômés chômeurs? Un exemple de pragmatisme », in Le Maroc: changements et faux-semblants, Confluences Méditerranée, no78, été 2011, p.86.
[2]-Aziz Mechouat, « Mouvement du 20 février au Maroc : identité, discours et organisation », Presses Académiques Francophones, 2013
[3]-Albert O. Hirschman, « Défection et prise de parole, 1970 », trad. fr. 1972, rééd. Fayard, coll. « L'espace du politique », 1995