logo

logo

اليونان.. الحكومة المركزية عندما تتورم

image

Grece  

في كل ما يكتب أو يقال حول الأزمة المالية اليونانية يصعب أن تجد من لا يلجأ إلى التعبير عن الشعور بالقلق إزاء التقشف المزعوم (التقشف المالي المؤلم) الذي أُجبِرت الحكومة اليونانية على تحمله وفقا لإملاءات الترويكا (صندوق النقد الدولي، الاتحاد الأوروبي، المصرف المركزي الأوروبي). وهذا الحال أشبه بنوع من علم الاقتصاد الخيالي، فهو يدعم قاعدة (الـ95%)، والتي ترى بأن (95%) من المادة المقروءة المتعلقة بعالم الاقتصاد والمال إما أن يكون خاطئا، وإما أن يكون بعيدا عن الحالة المدروسة.

وفي الشكل البياني التالي تجد تمثيلا لحقائق أوردتها وكالة البيانات الإحصائية في الاتحاد الأوروبي (يوروستات)، وهو يبين أن الحكومة المركزية في اليونان تعاني تورما واضحا بالمقارنة مع الحالة المتوسطة ضمن الاتحاد الأوروبي، وتصبح فروق المقارنة أشد تفاوتا إذا كان هذا المتوسط يقتصر على البلدان التي انضمت إلى الاتحاد الأوروبي بعد التوقيع على اتفاقية ماستريخت في العام (1993)؛ ولذلك فإن حكومة أثينا إذا كانت ترغب بالتوازي مع شقيقاتها الأوروبيات، فلا بد لها من إتباع حمية مالية جادة، تتجاوز في جديتها، بأشواط وأشواط، أي وصفة يتفتق عنها ذهن الترويكا.

Grece2الشكل: إنفاق الحكومة المركزية (لكل فرد، مقدرا باليورو، وآخر البيانات المستخدمة يعود للعام 2013). (المصدر: البيانات من وكالة البيانات الإحصائية في الاتحاد الأوروبي (يوروستات)، والشكل من إعداد البروفيسور هانكي).

 

ترجمة: علي الحارس